
تشهد أسواق محافظة مطروح حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، رغم التباين الملحوظ بين الأصناف المختلفة واختلاف الجودة وطرق العرض بين المحلات والباعة الجائلين، وهو ما ينعكس في تفاوت الأسعار ضمن نطاقات واضحة تراعي طبيعة السوق المحلي وتغيرات العرض والطلب خلال الموسم الشتوي.
ويقبل المواطنون في مطروح خلال هذه الفترة على شراء الفاكهة الشتوية التي تتوافر بكميات جيدة داخل الأسواق، حيث يلاحظ ارتفاع الإقبال على الموز والجوافة والبرتقال واليوسفي نظراً لارتباطها بالموسم واحتياجات الأسر خلال فصل الشتاء.
وتشير متابعة حركة الأسعار في أسواق مطروح اليوم إلى أن سعر كيلو الموز يتراوح بين 30 و35 جنيهاً وفقاً للجودة ودرجة النضج، بينما تتراوح أسعار الفراولة بين 30 و50 جنيهاً حسب النوع وطريقة التعبئة، فيما تظل الجوافة مستقرة بين 20 و30 جنيهاً للكيلو.
أما البرتقال أبو سرة واليوسفي فيأتيان ضمن نفس النطاق السعري تقريباً والذي يتراوح بين 20 و30 جنيهاً، وهو ما يجعل هذه الفاكهة من أكثر الأصناف تداولاً نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بغيرها. كما يتراوح سعر كيلو الرمان بين 20 و25 جنيهاً، بينما يرتفع سعر التفاح البلدي ليصل إلى ما بين 60 و70 جنيهاً للكيلو.
ويظل التفاح المستورد في مقدمة الفاكهة الأعلى سعراً بمدى يتراوح بين 80 و120 جنيهاً تبعاً للنوع والمنشأ وجودة التخزين، في حين تشهد المانجو تفاوتاً كبيراً في الأسعار يتراوح بين 70 و150 جنيهاً، وهو تفاوت طبيعي يتماشى مع تعدد الأصناف واختلاف المعروض في الأسواق.
وتتأثر أسعار الفاكهة في مطروح بعوامل عدة يأتي على رأسها ارتفاع تكاليف النقل، إذ إن معظم المعروض يتم توريده من محافظات أخرى مثل الإسكندرية والحمام والنوبارية نظراً لعدم وجود أسواق جملة كبيرة داخل المحافظة.
ويساهم هذا البعد الجغرافي في زيادة تكلفة النقل والتوزيع، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مقارنة ببعض المحافظات الأخرى.
كما تلعب جودة الفاكهة وطريقة تخزينها دوراً مباشراً في تحديد سعرها النهائي للمستهلك، خاصة في ظل اختلاف ظروف العرض بين المحلات الكبرى والباعة الجائلين الذين يعتمدون على كميات أقل وتكاليف تشغيل محدودة.
ومع التغيرات المستمرة في السوق المحلية وتعدد مصادر التوريد، تبرز أهمية المتابعة اليومية لحركة أسعار الفاكهة في مطروح، خصوصاً مع اقتراب موسم الشتاء الذي يشهد تقلبات في المعروض نتيجة العوامل المناخية.
ويتيح هذا التحديث المستمر للمستهلكين فرصة الاختيار وفق ميزانيتهم، وتقييم الفروق في الأسعار بين المناطق والأسواق المختلفة داخل المحافظة، ما يساعدهم على اتخاذ القرارات الشرائية الأنسب وفق الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.
وتعكس الأسعار الحالية الوضع الحقيقي للأسواق في يومها، حيث تقدم صورة واضحة عن مستويات البيع والشراء، وتساهم في تعزيز وعي المستهلك بالمتغيرات التي تحكم حركة السوق، خصوصاً في ظل ارتباط الأسعار بعوامل موسمية وميدانية قد تتبدل بشكل سريع خلال الفترات المقبلة.


