توب ستوريخارجي

اتحاد الكرة يفتح ملف إخفاق المنتخب في كأس العرب.. تقارير فنية تكشف أسرار الخروج المبكر

يشهد الاتحاد المصري لكرة القدم حالة من التحضير الجاد لإجراء مراجعة شاملة لأداء المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب 2025، وذلك عقب تسلمه التقارير الفنية والإدارية الكاملة التي تقدم بها الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان والجهاز الإداري المصاحب للبعثة.

وجاءت هذه التقارير في توقيت حرج بعد خروج المنتخب من الدور الأول للبطولة بشكل غير متوقع، ما دفع الاتحاد لاتخاذ خطوات فورية نحو تقييم شامل لأسباب الإخفاق وتحديد المسؤوليات والبدائل المطروحة لتصحيح المسار.

وتضمّنت التقارير الفنية تحليلًا تفصيليًا لأداء اللاعبين داخل الملعب في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب خلال مرحلة المجموعات، إلى جانب مراجعة الاختيارات التكتيكية للمدير الفني، ومدى قدرتها على مواكبة طبيعة المنافسين، إضافة إلى تقييم الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين خلال فترة المعسكرات.

كما شملت التقارير الجوانب الإدارية الخاصة بتنظيم المعسكرات وبرامج الإعداد والخطط اللوجستية، وهي عناصر لطالما أثّرت بشكل مباشر على كفاءة الأداء العام في مثل هذه البطولات.

وجاء خروج المنتخب المصري، الذي خاض البطولة بتشكيل مكوّن من اللاعبين المحليين، ليمثل صدمة للجماهير بعد الهزيمة الثقيلة أمام الأردن بثلاثية نظيفة، وهي الخسارة التي أكدت أن الفريق كان بعيدًا تمامًا عن مستوى المنافسة.

ورغم محاولة الجهاز الفني التشديد على الظروف الفنية والوقت القصير للإعداد، إلا أن الأرقام كانت واضحة: ثلاث مباريات، هدفان فقط لصالح المنتخب، مقابل خمسة أهداف استقبلها، دون تحقيق أي فوز.

ويمثل المنتخب المصري واحدًا من بين خمسة منتخبات لم تتمكن من تحقيق أي انتصار في البطولة، إلى جانب قطر والسودان والكويت، وهي سابقة تضع المنتخب في دائرة التساؤلات حول مستقبل الجهاز الفني وبرامج التطوير التي يحتاجها المنتخب المحلي لإعادة بناء تشكيل قادر على المنافسة الإقليمية.

ووفقًا لمصادر داخل الاتحاد، فمن المنتظر رفع التوصيات النهائية خلال الأيام المقبلة بعد الاطلاع على جميع التقارير.

وتشير التكهنات إلى احتمال اتخاذ قرارات تتعلق بتغيير الجهاز الفني أو إعادة هيكلة برنامج الإعداد، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة حول غياب الخطط الحديثة والأداء غير المقنع الذي ظهر به المنتخب في البطولة.

وتأتي هذه التطورات وسط متابعة كبيرة من الرأي العام، الذي يترقب مصير الجهاز الفني والتحركات المنتظرة لاتحاد الكرة في سبيل إعادة المنتخب إلى المسار الصحيح، خصوصًا مع اقتراب ارتباطات دولية جديدة خلال العام المقبل ستتطلب جاهزية فنية أعلى واستقرارًا إداريًا متماسكًا.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى