في مفاجأة كروية جديدة تكشف خبايا سوق المدربين في أوروبا، أكدت تقارير صحفية أن الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني الحالي لريال مدريد، كان قريبًا من سلك مسار مختلف في مسيرته التدريبية عام 2023، حين وضعه باريس سان جيرمان ضمن قائمة المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق الباريسي.
وبحسب ما كشفه الصحفي الفرنسي فابريس هاوكينز، فإن النجاحات التي حققها ألونسو مع باير ليفركوزن آنذاك جعلت اسمه حاضرًا بقوة على طاولة مفاوضات باريس، إلى جانب مدربين كبار مثل ميكل أرتيتا، هانز فليك، ولويس إنريكي.
وأشار هاوكينز إلى أن المدير الرياضي للنادي، لويس كامبوس، أعد قائمة طويلة تضم نخبة من المدربين العالميين. فقد دخل أرتيتا بقوة في دائرة المرشحين، إلى جانب فليك وناجلسمان، فيما كان ألونسو بدوره من بين أبرز الأسماء التي درست إدارة النادي ملفاتها بجدية.
ورغم وجود محادثات أولية مع بعض المرشحين، إلا أن قرار باريس النهائي اتجه نحو تعيين لويس إنريكي، بعدما لاقى أسلوبه وشخصيته قبولًا كبيرًا لدى الإدارة، وبخاصة الرئيس ناصر الخليفي. فقد اعتبرت الإدارة أن إنريكي يمتلك الجرأة الكافية لاتخاذ قرارات صعبة، إضافة إلى قناعته بأسلوب اللعب الهجومي الذي يبحث عنه النادي.
ورغم اهتمام باريس، اختار ألونسو البقاء مع ليفركوزن لتحقيق مشروعه التدريبي، وظل متمسكًا بحلمه الأكبر: العودة إلى ريال مدريد كمدرب، وهو ما تحقق في النهاية.
ليتضح اليوم أن رحلة المدرب الإسباني كانت قاب قوسين من تغيير مسارها بالكامل، قبل أن يعود إلى بيته القديم في مدريد، تاركًا خلفه صفحة كان يمكن أن تجعله يومًا على رأس الجهاز الفني لعملاق العاصمة الفرنسية.
