حذّر خبير صحي من أن الأعراض التي تشبه الإنفلونزا وتظهر في فصل الخريف قد لا تكون دائمًا ناجمة عن فيروسات موسمية، بل قد تكون حساسية حبوب لقاح أو عوامل بيئية أخرى.
وقال جورج ساندو، نائب مدير صيدلية في المملكة المتحدة، إن الزكام والأعراض التي غالبًا ما تُشخّص خطأً على أنها التهاب فيروسي أو كوفيد أو إنفلونزا، قد تكون في الواقع سببها الحساسية. وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نمو أطول للموسم النباتي، ما يعني كثافة أعلى من حبوب اللقاح، بينما يعمل ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو كـ «سماد» يعزّز إنتاج هذه الحبوب. (صحيفة Express)
وأضاف ساندو أن المواسم المعتدلة في الشتاء تسمح للنباتات بإنتاج حبوب اللقاح في وقت أبكر وتمتد حتى الخريف. ولفت إلى أن أواخر الصيف تشهد تحولًا من ذروة حبوب لقاح الأعشاب إلى زيادة في العفن الداخلي، عفن الأوراق، وعث الغبار، التي تتكاثر في الأجواء الرطبة للخريف، ما يخلق ما وصفه بـ «نافذة خطر عالية» للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
وأشار إلى أن الأنواع الثلاثة الرئيسية من المواد المسبّبة للحساسية في هذه الفترة هي:
-
حبوب لقاح الأعشاب
-
جراثيم العفن التي تزدهر في أوراق الأشجار المتساقطة، أكوام السماد، التربة، وكذلك الأماكن الرطبة داخل المنازل مثل الحمّامات والمطابخ
-
عث الغبار المنزلي الموجود في أغطية الأسرة، السجاد، الألعاب القماشية، الأقمشة
ونصح ساندو بأن استخدام مضادات الهيستامين يُعتبر وسيلة فعّالة لتخفيف الأعراض مثل العطس، سيلان الأنف، والحكة في حالات الحساسية.
