

عاودت أسعار النفط العالمية الصعود خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، وسط استمرار المخاوف من زيادة المعروض في الأسواق وتأثيره على توازن العرض والطلب.
وارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج برنت بنسبة 0.25% لتصل إلى 63.67 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 03:38 بتوقيت غرينيتش، فيما صعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.29% إلى 59.61 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجلت أسعار النفط انخفاضًا في الجلسة السابقة بنسبة 2.1%، وسط توقعات متزايدة بزيادة المعروض من الذهب الأسود. ورغم هذه المخاوف، دعمت البيانات الحديثة أسعار النفط، حيث أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات الخام الأسبوعية.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات النفط هبطت بمقدار 3.4 مليون برميل لتصل إلى 424.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، مقارنة مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى انخفاض محدود قدره 603 آلاف برميل فقط. ويعد هذا الانخفاض أكبر من المتوقع، مما أعطى دفعة للأسعار ودعم التفاؤل بشأن توازن العرض والطلب على الخام.
ويعكس صعود الأسعار في الوقت الحالي تقلبات الأسواق النفطية وتأثرها بعوامل متعددة، أبرزها المخزونات، والسياسات الإنتاجية لدول أوبك+، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الإمدادات العالمية. كما يلعب الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا دورًا رئيسيًا في تحديد الأسعار، خصوصًا مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع استهلاك الطاقة للتدفئة.
وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بزيادة إنتاج النفط من بعض الدول، إلا أن البيانات الاقتصادية وتقارير المخزونات تعطي إشارة إيجابية لمستثمرين الأسواق، مما يفسر استمرار ارتفاع الأسعار بنسبة محدودة وسط تقلبات الأسواق النفطية العالمية.




