توب ستوريخارجي

أزمة محمد صلاح تتصاعد… وموجة دعم فنية وإعلامية تجتاح مواقع التواصل

تواصل أزمة محمد صلاح مع نادي ليفربول تصاعدها بشكل لافت، بعد أن تحولت من خلاف كروي إلى قضية رأي عام واسعة امتدت إلى دوائر الفن والإعلام والرياضة، في ظل ما بدا أنه أسوأ مراحل العلاقة بين اللاعب وإدارة النادي منذ قدومه إلى الفريق الإنجليزي قبل سنوات.

ومع انتشار تفاصيل الخلاف عبر وسائل الإعلام العالمية، وجد صلاح موجة كبيرة من الدعم من كبار المشاهير الذين رأوا أن مكانته التاريخية داخل النادي لا تتناسب مطلقًا مع الطريقة التي جرى التعامل بها معه خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما دفعهم إلى التعبير عن تضامن واضح وصريح معه على منصاتهم الخاصة.

وجاءت موجة الدعم هذه بعد أيام قليلة من تصاعد التوتر بين اللاعب والجهاز الفني، بعدما جلس صلاح بشكل غير معتاد على دكة البدلاء في ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، في خطوة أثارت استغراب الجماهير والمحللين، خاصة وأن اللاعب يعد أحد أبرز هدافي النادي على مدار تاريخه.

ومع خروج تصريحات غاضبة لصلاح عقب أحد اللقاءات التي انتهت بتعادل مثير، أكد فيها أنه أصبح “كبش فداء” لنتائج الفريق وأن النادي لم يحترمه بالشكل اللائق، انفجرت الأزمة إعلاميًا، واشتعل الجدل حول مستقبل النجم المصري.

وفي خضم هذه التطورات، سارع عدد من نجوم الفن في مصر والعالم العربي إلى إعلان تضامنهم مع صلاح.

فقد نشر الفنان محمد رمضان صورة تجمعه باللاعب عبر إنستغرام، ووجه له رسالة دعم مباشرة شدد فيها على أن “من يخسر صلاح هو الخاسر الحقيقي”، في تعبير واضح عن التقدير الذي يحظى به اللاعب.

أما الفنانة زينة، فقد اختارت خطوة رمزية لافتة حين أعلنت إلغاء متابعتها الرسمية لنادي ليفربول اعتراضًا على ما اعتبرته “تقليلًا من قيمة صلاح”، وذلك بعد أن نشرت صورة تجمعها به مرفقة برسالة دعم قوية.

فيما أكد الفنان أحمد حاتم عبر فيسبوك أن “الأساطير لا تسقط أبدًا”، معتبرًا أن مكانة صلاح لن تهتز مهما كانت الظروف. وأضاف الفنان محمد إمام صوته إلى الموجة نفسها، مؤكدًا أن صلاح “إحدى أجمل وأهم الظواهر في تاريخ مصر الرياضي”، ودعا له بالحفظ والتوفيق، في رسالة حملت الكثير من التقدير والاعتزاز.

وفي الوقت الذي انقسم فيه الإعلام الرياضي بين من يرى أن تصريحات اللاعب العلنية لم تكن موفقة، ومن يعتبر أنها رد فعل طبيعي تجاه التهميش، بقي الجمهور عنصرًا مؤثرًا في تعقيد المشهد.

فقد انتشرت دعوات عديدة لمقاطعة مباريات ليفربول دعمًا لصلاح، ورغم عدم إجماع جماعي عليها، فإنها عكست حجم الغضب لدى شريحة واسعة من الجماهير العربية.

في المقابل، حرص لاعبو الفريق على تجنب الدخول المباشر في تفاصيل الأزمة، مؤكدين أن مستقبل صلاح شأن يتعلق بإدارة النادي واللاعب فقط، في وقت ظهرت فيه تحذيرات من جانب بعض نجوم الكرة السابقين حول تأثير الأزمة على إرث اللاعب إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.

وتعمّق الشرخ أكثر بعد أن تم استبعاد صلاح من قائمة مباراة مهمة في دوري أبطال أوروبا، وهو القرار الذي فسره كثيرون على أنه عقوبة غير معلنة عقب تصريحاته، رغم محاولة الجهاز الفني تبرير الأمر بخطط اللعب.

لكن التوقيت الحساس جعل هذه الرواية موضع شك كبير لدى الجماهير والمحللين، خاصة مع الحديث المتزايد عن عروض محتملة لرحيله في نهاية الموسم. ومع استمرار الأزمة، بات السؤال الرئيسي هو ما إذا كان بقاء صلاح داخل ليفربول ممكنًا في ظل الظروف الحالية، أم أن النادي سيخسر واحدًا من أهم لاعبيه في تاريخه الحديث.

وتشير أغلب التحليلات إلى أن استمرار العلاقة يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة، وضمانات واضحة للاعب بشأن احترام مكانته ودوره داخل الفريق، إضافة إلى معالجة الخلافات الفنية التي فجّرت الأزمة. وبين انتظار موقف رسمي وحاسم، تظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل أحد أبرز نجوم الكرة في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى