أردوغان: تركيا تتخذ القرار الأفضل بشأن انضمام السويد للناتو
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي أن تركيا “ستتخذ القرار الأفضل” بشأن عضوية السويد في الناتو.
تركيا تعرقل إنضمام السويد إلى الناتو
وقال إردوغان الذي يستعد لاستقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة في إسطنبول “سنناقش ذلك مع شركائنا في القمة التي ستعقد الثلاثاء في فيلنيوس وسنتخذ القرار الأفضل مهما كان”.
وأشار الرئيس التركي الذي يعرقل انضمام السويد إلى الناتو منذ مايو 2022 لاتهامها بإيواء مقاتلين أكراد على أراضيها إلى أنه يؤيد “سياسة الباب المفتوح”، لكنه تساءل: كيف يمكن لدولة لا تنأى بنفسها من المنظمات الإرهابية أن تكون لها مساهمات في الناتو؟.
ومساء أمس، أعلن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج، أن السويد لن تنضم لحلف شمال الأطلسي، خلال القمة المقبلة المقرر عقدها في 11 و12 يوليو الجاري.
انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
والثلاثاء الماضي، أكدت تركيا، أنّها لن تخضع لضغوطات لدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرة إلى أنها ما زالت تقيّم ما إذا كان انضمامها سيفيد “الناتو” أم يلحق به الضرر.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريحات للصحفيين جاءت قبل لقاء نظيره السويدي في بروكسل لبحث مسعى ستوكهولم الانضمام إلى التكتل: “لا نوافق أبدًا على استخدام ضغط الوقت كوسيلة”.
ووجه الناتو الدعوة لانضمام السويد إلى الحلف منذ شهر يونيو لعام 2022، لكن ترشّحها، الذي يجب أن تصادق عليه الدول الـ31 الأعضاء، يعارضه كل من تركيا والمجر.
وكان مسئولون غربيون يأملون في انضمام السويد إلى الكتلة بحلول قمة للناتو في ليتوانيا، يومي 11 و12 من شهر يوليو الجاري.
وزاد حادث جديد من فتور العلاقات بين البلدين عندما أحرق عراقي نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، الإسبوع الماضي، مما أثار غضب العالم الإسلامي، فيما وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى السويد.
تداعيات حادث حرق المصحف في السويد
واعتبر الوزير التركي أنّ “المنظومة الأمنية في السويد ليست قادرة على وقف الاستفزازات، وهذا لا يجلب المزيد من القوة للناتو بل مزيدًا من المشاكل” للحلف، مبينًا أنه “في ما يتعلق بالاستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، فإنّ الأمر يتعلّق فيما إن كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئًا”.
وأشار الوزير فيدان إلى الواقعة بوصفها مثالًا على فشل السويد في الوفاء بالالتزامات، التي قطعتها عندما حصلت على دعم تركيا الأولي لطلب عضويتها في مدريد قبل عام.
وأدّت الحرب الروسية الأوكرانية إلى زعزعة الأمن في أوروبا، وإعادة خلط الأوراق، ما دفع فنلندا والسويد إلى السعي للانضمام إلى الحلف، حيثُ أصبحت فنلندا، التي تتشارك بحدود بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، في شهر أبريل الماضي، الدولة العضو الـ31 في الحلف