التعليمتوب ستوري

أحسن القصص.. من هم أصحاب السبت وكيف تحولوا لقردة خاسئين “تفاصيل”

قردة خاسئين.. من هم أصحاب السبت الذين عصو الله

يشمل القرآن الكريم على العديد من القصص والعبر التى قصها الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم، حتى تكون عظة وعبرة للعالمين، قال تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) صدق الله العظيم. ومن أبرز هذه القصص فى القرآن الكريم، قصة اصحاب السبت وسر تحويلهم الى قرود، قال رسول الله “صلي الله عليه وسلم”: “لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل” قال ابن كثير إسناده جيد، وقال تعالي: “وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ”(الأعراف 63).

 

وفى السطور التالية نرصد لكم قصة أصحاب السبت ومن هم وسر تحويلهم القرود

 

قوم من اليهود وقالت دار الإفتاء، إن أصحاب السبت هم قوم من اليهود كانوا يتجاوزون حدود الله بالاصطياد في يوم السبت، وكان حرامًا عليهم لاشتغالهم عنه بالعبادة. وأضافت «الإفتاء» في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك» أنه كانت تأتيهم حيتانهم ظاهرة على وجه الماء، دانية منهم يوم السبت، وباقي الأيام لا تأتيهم بل تغوص كلها في البحر؛ و بسبب فسقهم ابتلاهم الله مثل هذا البلاء الشديد، فلما تكبروا عن ترك ما نهوا عنه، مسخهم الله قردة وخنازير. واستشهدت دار الإفتاء بقوله – تعالي-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [النساء: 47]. قرية أيلة بين مصر وحطين وقعت أحداث هذه القصة في قرية تسمي “أيلة” وهي تقع علي شاطئ بحر القزم، قال ابن عباس: إن قوماً من بني إسرائيل في زمن داود “عليه السلام” سكنوا قرية علي شاطئ البحر بين مصر وحطين يقال لها “أيلة” وقال أيضًا: إن الله افترض على بني إسرائيل اليوم الذي أُفترض عليكم في عيدكُم “يوم الجمعة” فخالفوا إلى السبت فعظموا وتركوا ما أُمروا به، فلما أبوا إلا لزوم السبت ابتلاهم الله فيه، فحرم عليهم ما أُحل لهم في غيره، فحرم عليهم في “السبت” صيد الحيتان وأكلها.

 

وكانوا إذا كان يوم السبت أقبلت إليهم الحيتان شرعًا إلى ساحل بحرهم، حتى إذا مضى يوم السبت، ذهبن فلم يروا حوتًا صغيرًا ولا كبيرًا، حتى إذا جاء السبت الذي يليه آتين سرًا، فإذا ذهب السبت ذهبن!! واستمر الحال على ذلك، حتى طال عليهم الأمد، فعمد روقعت أحداث هذه القصة في قرية تسمي “أيلة” وهي تقع علي شاطئ بحر القزم، قال ابن عباس: إن قوماً من بني إسرائيل في زمن داود “عليه السلام” سكنوا قرية علي شاطئ البحر بين مصر وحطين يقال لها “أيلة” وقال أيضًا: إن الله افترض على بني إسرائيل اليوم الذي أُفترض عليكم في عيدكُم “يوم الجمعة” فخالفوا إلى السبت فعظموا وتركوا ما أُمروا به، فلما أبوا إلا لزوم السبت ابتلاهم الله فيه، فحرم عليهم ما أُحل لهم في غيره، فحرم عليهم في “السبت” صيد الحيتان وأكلها.

 

وكانوا إذا كان يوم السبت أقبلت إليهم الحيتان شرعًا إلى ساحل بحرهم، حتى إذا مضى يوم السبت، ذهبن فلم يروا حوتًا صغيرًا ولا كبيرًا، حتى إذا جاء السبت الذي يليه آتين سرًا، فإذا ذهب السبت ذهبن!! خداع بنى اسرائيل استمر الحال على ذلك، حتى طال عليهم الأمد، فعمد رجل منهم فأخذ حوتًا سرًا يوم السبت فربطه بخيط ثم أرسله في الماء، وأوتد له وتدًا في شاطئ الساحل فأوثقه ثم تركه، حتى إذا كان الغد جاء فأخذه، أي إني لم أخذه في يوم السبت فانطلق فأكله، ثم أعاد الكرة في السبت الذي بعده، ووجد الناس ريح الحيتان، فقال أهل القرية: والله لقد وجدنا ريح الحيتان، ثم عثروا على صنع ذلك الرجل!! ففعلوا كما فعل، وصنعوا ذلك سرًا زمنًا طويلاً فلم يعاقبهم الله حتى صادوها علانية وباعوها بالأسواق.

 

قال الشوكاني: فاحتالوا لصيدها، وحفروا الحفائر، وشقوا الجداول فكانت الحيتان تدخلها يوم السبت فيصيدونها يوم الأحد. فكانت من الصفات المرذولة في بني إسرائيل، صفة الخداع والمكر والتضليل، والتحايل لتحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله؛ ولذلك حذر النبي “صلي الله عليه وسلم” أمته من هذه الصفات. عذاب الله لأصحاب السبت قال ابن عباس: “فقالت طائفة منهم من أهل البقية: ويحكم اتقوا الله، ونهوهم عما كانوا يصنعون، وقالت طائفة أخرى لم تأكل الحيتان، ولم تنه القوم عما صنعوا، قال تعالى:”وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ “(الأعراف 164)، فبينما هم على ذلك، أصبحت تلك البقية في أنديتهم ومساجدهم ففقدوا الناس فلم يروهم.

 

وقالت بعض الروايات إن الطائفة الآمرة الناهية بنت جدارًا ليحجز بينهم وبين العُصاة فذهبوا ينظرون في دورهم وبيوتهم فوجدوها مغلقة عليهم، وقد دخلوها ليلًا فغلقوها على أنفسهم، فأصبحوا فيها قردة لها أذناب، وإنهم ليعَرفون الرجل بعينه وإنه لقرد، والمرأة بعينها وإنها لقردة، والصبي بعينه وإنه لقرد. كيف تحولو لقرود قال الإمام القرطبي: فجعل القرد يأتي قريبه، فيشم ثيابه ويبكي، فيقال له: ألم أنهاك، فيقول: برأسه بلي، معنى هذا أنهم كانوا في أجساد القرود وبعقول البشر، وفي هذا حقًا عذاب بئيس، قال الإمام الحسن: أكلوا والله أوخم أكلة أكلها أهلها، أثقلها خزيًا في الدنيا وأطولها عذابًا في الآخرة. وهكذا تفعل شهوة البطن بأهلها وعبادها، فكم من أكلة أفسدت دنيا العبد وأوبقت الآخرة، ورحم الله القائل: ابن آدم إنما بطنك شبر في شبر فلمَ تدخلك النار؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى