توب ستوريخارجي

آخر وصايا سليمان بك نجيب: كرمه يتجاوز الموت

في لحظة حزينة وفقدان عميق، كانت عائلة الراحل سُليمان بك نجيب في موقف استثنائي حين تُوفيت الدادا التي ربت الراحل منذ صغره. وبالرغم من كونها مجرد خادمة في منزل العائلة، رفضت الأسرة دفنها بجانب والدته، معتبرين مكانها أقل شأنًا.

كان سُليمان بك نجيب في ذلك الوقت مسافرًا، فاتصلوا به ليسألوه رأيه في الأمر، فجاء جوابه بأسلوبه الطريف والمحبوب على قلب الجميع: “تدفن مع أمي طبعًا! هو في الموت كله نومة واحدة، عجايب عليكم يا ناس!”

ومع مرور الأيام، وعند وفاته، تم فتح وصيته التي كشفت عن كرمه وأصالته، فكانت مفاجأة لجميع من يعرفونه. فقد أوصى بسيارته للسائق، والمطبخ والسفرة للطباخ، وأمر بتخصيص باقي أثاث بيته لدار الأوبرا المصرية، حيث كان يرأسها بكل حب وإخلاص.

يُعد الراحل سُليمان بك نجيب من أروع الشخصيات التي مرت على تاريخ السينما المصرية، ليس فقط لما قدمه من أعمال فنية، بل لصفاء قلبه وطيبته وروحه المرحة التي أحبها الجميع. رحيله ترك فراغًا كبيرًا في قلوب زملائه ومحبيه، لكن إرثه من الإنسانية والكرم سيظل خالدًا في الذاكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى