الأخبارتوب ستوري

وصول العمال المصريين المحتجزين فى ليبيا إلى منفذ السلوم

وصل منذ قليل المصريون المحتجزون في ليبيا إلى “منفذ السلوم” منذ قليل.

ووجه المصريون العائدون من الأراضي الليبية الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حل أزمة احتجازهم فى ليبيا على مدار الأيام الماضية.

كما وجه المصريون الشكر إلى السلطات الليبية التى عملت على حل أزمة احتجازهم.

وشهدت الساعات القليلة الماضية اتصالات مصريه ليبية من أجل اعادة المصريين المحتجزين في ليبيا وتامين وصولهم للبلاد.

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا.

كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين في واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التي جرى تداولها قبل أيام على مواقعة التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام في طرابلس.

وكان مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر مشاهد صادمة لعمليات تعذيب وحشي وإهانة تعرّض لها عمال مصريون في ليبيا، بعد اعتقالهم من قبل ميليشيات مسلحة تابعة لقوات ما يعرف بـ”حكومة الوفاق” غير الشرعية.

ووثق الفيديو عمليات إذلال متعمد للعمال المصريين، إذ أجبرتهم عناصر الميليشيا المسلحة على الوقوف بأوضاع مهينة، وحملتهم على ترديد عبارات مسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

وبعد ساعات من انتشار الفيديو، أجرى المسؤولون في القاهرة اتصالات رفيعة المستوى لكشف ملابسات الواقعة والإفراج الفوري عن العمالة المعتقلة في الغرب الليبي، تبعها صدور بيان عن متحدث الجيش الوطني، وبيان آخر عن وزارة الداخلية في حكومة الوفاق.

وقدم اللواء أحمد المسماري، متحدث الجيش الليبي، الاعتذار للقيادة المصرية والشعب المصري عن فيديو إهانة وتعذيب العمال المصريين في ليبيا، مؤكدًا أن “من يقف وراء هذا الفيديو صبية أردوغان والمليشيات التي يدعمها”، وأن “هذه العمالة ضيوف في ليبيا”.

وأعلنت داخلية الوفاق التحقيق في الواقعة، وتقديم مرتكبيها للجهات القضائية، مؤكدة أن “مثل هذه الوقائع لن تفت في عضد العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري”، معلنة في الوقت نفسه “تخصيص 20 ألف دينار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن الجناة”.

وفي تصريحات تليفزيونية، قال اللواء أحمد المسماري، متحدث الجيش الليبي، إن “جريمة اختطاف العمال المصريين تضم إلى جرائم أرودغان في ترهونة، والمصريون المختطفون عمالة بريئة ليس لها علاقة بما يحدث في ليبيا، وتدفع ثمن دعم مصر للجيش الليبي”.

وأعلن “المسماري” تحديد مكان اختطاف العمال المصريين بمقر تابع لميلشيا “الحزم” في مصراتة، مرجحًا أن يكون عدد العمال المصريين المختطفين بين 19 و22 شخصًا، مجددًا اعتذاره للشعب المصري عن “أفعال ميلشيات الوفاق التي تتلقى أوامرها من أردوغان”.

ودانت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق الأفعال الدنيئة لإهانة العمال المصريين على يد عناصر تتدعي انتسابها لبركان الغضب وتردد اسم مدينة مصراتة، مؤكدة في بيان أن الواقعة تأتي لتشويه ما اعتبرته “تضحيات أبطال بركان الغضب”.

فيما طالبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبيين بـ”المعاملة الحسنة” لجميع ضيوف ليبيا المقيمين من الدبلوماسيين والعمالة الوافدة “التي كانت ولاتزال رافدًا ومعينًا للشعب الليبي في أزماته في كافة الظروف، مشددة في بيان على ضرورة “مساعدة وإكرام ضيوف ليبيا”.

ويحظى الليبيون في القاهرة وسائر المدن المصرية بمعاملة كريمة، وفي أكتوبر الماضي أعلن مسؤولو ميناء أمساعد الليبي الاتفاق مع السلطات المصرية على دخول الليبيين إلى الأراضي المصرية دون أي عائق، لرفع معاناة الأشقاء في المنطقتين الجنوبية والغربية.

وفي أول تعليق على الواقعة، دعا الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى التريث قبل اتخاذ أي قرار، وذلك ردًا على مطالبات نواب بإصدار بيان إدانة لإهانة المصريين العاملين في ليبيا، مشددًا على أن مصر لن تفرط في حق أبنائها، ونحن من يحدد توقيت ومكان الرد.

فيما قالت الدكتورة نبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين بالخارج، وتتخذ موقف عملي وترد وتحمي أبناءها، مشيرة في الوقت نفسه إلى ما فعلته مصر بتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى