توب ستوريخدمي

واشنطن تعرض على رئيس فنزويلا المغادرة إلى روسيا

أعلن السيناتور الأمريكي عن ولاية أوكلاهوما، ماركواين مولين، اليوم الأحد 30 نوفمبر 2025، أن الولايات المتحدة قدمت عرضًا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالمغادرة إلى روسيا أو دولة أخرى، في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس ونشر القوات الأمريكية قبالة سواحل فنزويلا.

تصريحات السيناتور الأمريكي

وفي تصريح لشبكة سي إن إن، أكد مولين أن الولايات المتحدة أعطت مادورو فرصة للرحيل طواعية، قائلًا: “قلنا له إنه يستطيع المغادرة إلى روسيا أو إلى أي بلد آخر”، مضيفًا أن الشعب الفنزويلي نفسه يرغب في قيادة جديدة واستعادة الدولة من الأزمة الحالية.

كما تناول السيناتور مولين في حديثه قضية ما وصفه بـ “السيطرة غير المشروعة لمادورو على الدولة”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن هذا الزعيم لم يعد يعكس إرادة الشعب الفنزويلي.

دعوات أمريكية لتغيير النظام

وفي سياق متصل، أعرب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري ليندسي جراهام عن دعم فكرة تغيير النظام في فنزويلا، وكتب عبر منصة إكس: “منذ أكثر من عقد، يسيطر مادورو على دولة مخدرات إرهابية تسمم أمريكا”، واصفًا الرئيس الفنزويلي بأنه “زعيم غير شرعي”.

وأضاف جراهام أن التزام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإنهاء الوضع القائم في فنزويلا من شأنه إنقاذ حياة العديد من الأمريكيين ومنح الشعب الفنزويلي فرصة لبداية جديدة.

تصاعد التوترات العسكرية

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري أمريكي في المنطقة، حيث أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى البحر الكاريبي، وأعلنت أن المجال الجوي الفنزويلي يجب اعتباره مغلقًا تمامًا. هذا التحرك جاء بعد سلسلة من التوترات بين البلدين، وسط مخاوف من تصعيد محتمل قد يشمل عمليات عسكرية محدودة أو ضغوط دبلوماسية على الحكومة الفنزويلية.

ردود فعل مادورو وفنزويلا

من جهته، رفض مادورو جميع الاتهامات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن تستخدمها ذريعة للإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات النفط التي تمتلكها فنزويلا. كما أعلنت الحكومة الفنزويلية يوم السبت عن مناورات عسكرية على طول سواحل البلاد، في خطوة تهدف إلى تأكيد الاستعداد الدفاعي للبلاد واستعراض قدرات الجيش أمام أي تهديد محتمل.

وتؤكد الأحداث المتصاعدة في المنطقة أن الأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا قد تدخل مرحلة حساسة تتطلب مراقبة دولية دقيقة، خاصة في ظل التوترات العسكرية وتزايد الخطاب العدائي من الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى