
في ظل الجدل الدائر حاليًا حول موقف لاعب كرة القدم “زيزو” وتأشيرته الأمريكية، يوضح خبراء قانونيون الموقف القانوني الثابت بشأن خصوصية معلومات طلبات التأشيرة الأمريكية.
تؤكد المصادر القانونية أن السفارة أو القنصلية الأمريكية لا يحق لها مطلقًا الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بطلب التأشيرة، سواء كانت نتيجة الطلب، أو بيانات المقابلة، أو أي معلومات شخصية أخرى، لأي طرف خارجي غير مُخوّل. يشمل ذلك الأفراد العاديين، والجهات الحكومية الأجنبية (بما في ذلك الجهات الأمنية كوزارة الداخلية في بلد آخر)، وحتى الجهات الأمريكية غير المصرح لها قانونًا. هذا الحظر الشديد يأتي في إطار قوانين الخصوصية الأمريكية الصارمة التي تحكم هذه الإجراءات.
استثناءات محدودة للغاية
يُستثنى من هذا الحظر حالات محددة وضيقة للغاية، وتقتصر على طلبات رسمية من جهات أمنية أمريكية مختصة مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أو وزارة الأمن الداخلي (DHS). ويجب أن يكون هذا الطلب مرتبطًا بشكل مباشر بأغراض تتعلق بالأمن القومي الأمريكي أو إنفاذ القانون، ويخضع لآليات قانونية رسمية ومقيدة تضمن عدم التعسف في استخدام هذه الصلاحية.
حق الفرد الحصري في المعلومات
يُشدد الخبراء على أن الشخص المعني بطلب التأشيرة هو الطرف الوحيد الذي يملك الحق في طلب نسخة من سجله المتعلق بالتأشيرة، أو تقديم موافقة خطية صريحة (Written Consent) تسمح للسفارة أو القنصلية بالإفصاح عن معلوماته لطرف محدد.
أمثلة للتوضيح
- لا يحق لأي نادٍ رياضي، سواء كان نادي “زيزو” الحالي أو أي نادٍ آخر، الحصول على أي معلومات حول تأشيرته الأمريكية دون موافقته الشخصية.
- لا يمكن لأي جهة حكومية مصرية، بما في ذلك وزارة الداخلية أو أي جهة أخرى، طلب أو الحصول على تفاصيل حول طلب تأشيرة “زيزو” الأمريكية بشكل مباشر من السفارة الأمريكية دون إذن خطي منه أو بموجب أمر قضائي أمريكي واضح.
الخلاصة القانونية القاطعة
تُعد المعلومات القنصلية المتعلقة بطلبات التأشيرات الأمريكية معلومات محمية بموجب قوانين الخصوصية الأمريكية. ولا يمكن الإفصاح عن هذه المعلومات لأي طرف إلا بموافقة صريحة وواضحة من صاحب العلاقة، أو بموجب أمر قانوني صريح صادر من جهة قضائية أمريكية مختصة.
وبناءً على هذا الموقف القانوني الواضح، فإن أي محاولة من أي جهة خارجية للحصول على معلومات حول تأشيرة “زيزو” الأمريكية دون موافقته الصريحة أو سند قانوني أمريكي يُعد تجاوزًا للقانون وانتهاكًا للخصوصية.