
تُعد الصواريخ الباليستية من أكثر الأسلحة تطوراً وتدميراً في العصر الحديث، حيث تمثل قفزة نوعية في القدرات العسكرية للدول التي تمتلكها.
ما هي الصواريخ الباليستية؟
ببساطة، الصاروخ الباليستي هو نوع من الصواريخ يتبع مسارًا “باليستيًا” بعد فترة وجيزة من الإطلاق. هذا يعني أنه بمجرد انتهاء مرحلة الدفع الأولية، يتم توجيه الصاروخ ليتبع مسارًا محددًا (مسار قطع مكافئ) يتأثر بشكل رئيسي بالجاذبية ومقاومة الهواء، تمامًا ككرة ترميها في الهواء.
كيف تعمل؟
تتكون الصواريخ الباليستية عادةً من عدة مراحل:
- مرحلة الإطلاق والدفع: في هذه المرحلة، تقوم محركات الصاروخ بدفعه بقوة هائلة نحو الفضاء. يتم توجيهه بدقة لضمان دخوله المسار الصحيح.
- مرحلة الطيران الحر (الب propelling): بمجرد أن يصل الصاروخ إلى ارتفاع معين وسرعة كافية، تنفصل محركات الدفع وتواصل الحمولة (الرأس الحربي) طريقها في الفضاء الخارجي، مستفيدة من القصور الذاتي.
- مرحلة العودة والدخول: عندما يقترب الصاروخ من هدفه، تبدأ الحمولة في النزول نحو الغلاف الجوي للأرض. يتم تصميمها لتحمل الحرارة والضغط الهائلين الناتجين عن الاحتكاك مع الغلاف الجوي.
- الضربة: في نهاية المطاف، تصل الحمولة إلى الهدف المحدد بدقة عالية.
لماذا هي مهمة؟
تتميز الصواريخ الباليستية بعدة خصائص تجعلها أسلحة استراتيجية ذات أهمية قصوى:
- المدى الطويل: يمكنها السفر لآلاف الكيلومترات، مما يسمح بضرب أهداف بعيدة جداً.
- السرعة الفائقة: تصل سرعتها إلى أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها صعبًا للغاية على أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية.
- القدرة التدميرية: يمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية، مما يمنحها قوة تدميرية هائلة.
- عامل الردع: امتلاك هذه الصواريخ يمنح الدول قدرة ردع قوية، حيث يجعل أي هجوم عليها مكلفًا للغاية ومحفوفًا بالمخاطر.
أنواع الصواريخ الباليستية:
تُصنف الصواريخ الباليستية عادةً حسب مداها:
- الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (SRBM): أقل من 1000 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (MRBM): من 1000 إلى 3000 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية متوسطة المدى العابرة للقارات (IRBM): من 3000 إلى 5500 كيلومتر.
- الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM): أكثر من 5500 كيلومتر