
تألقت أميرة ويلز كيت ميدلتون بإطلالة لافتة خلال استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وزوجته في قلعة وندسور، ضمن الزيارة الرسمية التي يقومان بها للمملكة المتحدة، وذلك في مأدبة رسمية استضافها الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بحضور كبار أفراد العائلة الملكية.
وتميّزت الإطلالة الملكية البهيّة بأن جمعت بين الفخامة التاريخية والأناقة العصرية، الأمر الذي لفت أنظار المتابعين حول العالم.
وظهرت كيت مرتدية تاج الملكة فيكتوريا الدائري الشرقي للمرة الأولى في مناسبة رسمية منذ عام 2005، حين ارتدته الملكة إليزابيث الثانية خلال زيارة لها إلى مالطا. ويُعد هذا التاج إحدى أهم القطع الملكية النادرة، وقد صُنع في القرن التاسع عشر بتكليف من الأمير ألبرت عام 1853. ووفق سجلات دار المجوهرات الملكية “جيرارد Garrard”، كان التاج مرصعًا في الأصل بالأوبال، قبل أن تستبدله الملكة ألكسندرا بالياقوت عام 1901 نظرًا لاعتقادات قديمة تربط الأوبال بسوء الحظ. ويضم التاج ما يقارب 2600 حجر ألماس مرصوفة على قاعدة من الذهب الأصفر، ما يجعله إحدى أبرز التحف في مجموعة المجوهرات الملكية.
وتألقت أميرة ويلز بفستان أزرق ميتاليكي مطرز بالترتر، من تصميم جيني باكهام Jenny Packham، تميّز بأكمام طويلة وياقة مفتوحة من جانب واحد، بينما زيّنه وشاح ووسام الملكة فيكتوريا وميدالية العائلة المالكة. كما اختارت كيت ارتداء أقراط الملكة إليزابيث الراحلة، مضيفة لمسة تاريخية أخرى إلى إطلالتها، إلى جانب حقيبة يد سوداء وحذاء فضي بكعب عال من تصميم Gianvito Rossi.
ويُعرف عن كيت ميدلتون ميلها الواضح إلى اللون الأزرق، وقد بدا ذلك جليًا في إطلالات متتالية خلال المناسبات المرتبطة بالزيارة الألمانية الرسمية. ففي أحد الاستقبالات التي جرت في حدائق قلعة وندسور، ظهرت مرتدية معطفًا من الكريب باللون الأزرق الكوبالت من ألكسندر ماكوين Alexander McQueen مع قبعة فاسيناتور من اللون نفسه من تصميم Juliette Millinery، إضافة إلى فستان من Burberry ومعطف أزرق داكن من إبداع سارة بيرتون، المصممة التي تولت تنفيذ فستان زفاف كيت عام 2011. كما نسّقت الإطلالة مع حذاء من الجلد السويدي من Prada وبروش على شكل ريشة.
وانضمّت كيت إلى الأمير ويليام في استقبال الرئيس الألماني وزوجته فور وصولهما إلى مطار هيثرو، حيث اختارت لهذه المناسبة ارتداء أقراط الياقوت والألماس الخاصة بالأميرة الراحلة ديانا، وهي الأقراط نفسها التي ارتدتها في احتفال “ترووبينغ ذا كولور” عام 2022، وفي زيارة الأمير ويليام الأخيرة إلى اسكتلندا، ما يمنحها قيمة عاطفية وتاريخية خاصة.
وبهذه الإطلالة الساحرة، أكدت كيت ميدلتون مجددًا مكانتها كأيقونة موضة معاصرة تجمع بين الفخامة الملكية والتفاصيل الراقية، بينما تستمر في إبراز تأثير اللون الأزرق الذي بات جزءًا من هويتها البصرية أمام الإعلام العالمي.




