ليس كل من يضحك هو بالفعل سعيد، ولا كل من يبتسم لا يتألم، فحديثنا عن شخصية تخفي دائمًا ما تشعر به، نتحدث عن الصحفي الذي عمل بمجال الفن والأدب، ثم إتجه إلى التمثيل والإخراج، لقب في الأوساط الفنية بلقب” الكونت”، نشأ في وسط عائلة متدينة بلبنان، أرسله والده إلي القاهرة ليلتحق فى الأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية، هو الفنان القدير عبدالسلام النابلسي.
ظل يتمتع بلقب أشهر عازب في الوسط الفني، وحتى وصل إلي الستين من عمره، وذلك عندما تزوج بإحدى معجباته وهي جورجيت سبات، وفي ذكرى وفاته، شاهد كيف روت زوجته تفاصيل إفلاسه.
بعد أن أعلن بنك “إنترا” في بيروت إفلاسه، الذي كان معناه إفلاس النابلسي هو الآخر، لأنه كان يضع كل أمواله في هذا البنك، زادت شكواه من آلام بالمعدة، عندما كان في تونس لتصوير فيلم مع كلا من فريد شوقي وصباح.
وتروي زوجته حقيقة مرضه من خلال لقاء مع وائل الإبراشي في برنامج ” العاشرة مساء” الذي يعرض على قناة دريم، بأنه كان يعاني من أزمة قلبية ولم يخبر احدا بها، وكنت كلما شعرت بمرضه وسمعته يتألم كان يطمئنني، فهو أخفي هذا السر حتى لا يتأثر عمله ويرفضه المخرجون والمنتجون في التمثيل.
كما أكدت ان الأزمة القلبية لم تكن جراء مشكلة الإفلاس والضرائب التي كانت تلاحقه بمصر ومنعته من السفر إليها، حتى لا يعيش مع القضايا الكثيرة المتعلقة بهذه الأزمة المالية، ولأنه لم يحب الشكوى فلم يعلم أحد بهذا الوضع، ولكنه اشتكى للأديب يوسف السباعي والست أم كلثوم، وهمت الأخيرة بمساعدته لكن أجله قد حان.
وتواصل الحديث عن أهم أصدقائه ومنهم الفنان فريد الأطرش، الذي تكفل بدوره مصاريف جنازته بعد علمه بأن زوجته لم تجد مصاريف دفنه وجنازته من خلال الصحف وإنهار مرضًا على وفاة صديقه، وعندما عرضنا عليه أن يأخذ المبلغ الذي دفعه رفض رفضًا شديدًا.