ألقت الشرطة الهولندية، اليوم، القبض على الناشط الإخواني الهارب أنس حبيب خلال مشاركته في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة المصرية في مدينة لاهاي، حيث جرى توقيفه بشكل مفاجئ واقتياده إلى أحد أقسام الشرطة لبدء التحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك وفقًا لما ظهر في مقاطع فيديو نشرها عبر حساباته الشخصية قبل دقائق من اعتقاله.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من قيام حبيب بعمل مثير للجدل، إذ أقدم على إغلاق أبواب السفارة المصرية بأقفال حديدية، في خطوة وصفت بأنها انتهاك مباشر لحرمة منشأة دبلوماسية وتعدي على القوانين الدولية، بذريعة الاعتراض على استمرار إغلاق معبر رفح أمام المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، الحادثة أثارت حينها ردود فعل غاضبة واعتُبرت مؤشرًا على تصعيد متعمد من جانب عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان في أوروبا.
ولم تقتصر تحركات حبيب عند هذا الحد، إذ دعا لاحقًا عبر منصاته الرقمية إلى تنظيم تحركات مشابهة أمام سفارات مصرية في عواصم مختلفة، محاولًا استغلال القضية الفلسطينية لإثارة الرأي العام ودفع أنصار التنظيم إلى تنفيذ أعمال مشابهة، وقد تزامنت دعواته مع احتجاج محدود أمام السفارة المصرية في تل أبيب، شارك فيه عدد من الأفراد المعروفين بارتباطهم بالجماعة، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على وجود تنسيق عابر للحدود بين شبكات الإخوان.
ويرى محللون أن توقيف أنس حبيب في هولندا قد يمثل نقطة تحول في التعامل الأمني الأوروبي مع الأنشطة الإخوانية، خاصة تلك التي تتجاوز الإطار السلمي إلى ممارسات تحريضية تمس بعثات دبلوماسية رسمية، وفي حين لم تعلن السلطات الهولندية حتى الآن تفاصيل التهم الموجهة إليه، تشير التوقعات إلى أنها قد تشمل “التحريض وتعطيل عمل بعثة دبلوماسية”، وهي تهم خطيرة قد تضعه أمام مسار قضائي معقد.
المصدر :الموجز العربي
