كتبت: إيناس رأفت
مع كل عام جديد ينطلق مارثون امتحان الشهادة الثانوية العامة أو الآزهرية، تنطلق الدعوات من القلب سواء من قريب أو غريب لكل طالب علم في هذه المرحلة، ويتوتر الطلاب به وتتكاثف الصلاوات والدعوات من أجل حصولهم على مجموع عالٍ نظرًا لضمان التحرك باستقرار نحو مستقبلهم.
كالعادة في كل عام بأول أيام الامتحانات يصطف أولياء الأمور أمام اللجان والمدارس لإنتظار ذويهم للإطمئنان على أدائهم في الامتحانات، ودعوات من القلب تنطلق وأمل جديد ينشق قلوب الطلاب يعبر عنان السماء حتى يحصل على نتيجة مشرفة لوالديه اولًا قبل نفسه.
في كل عام يعيش المصريون نفس رعب وتوتر وكابوس الثانوية، كأنها وهي الحلم والمستقبل، وهذا لا يعني التقليل من شأنهم، لأن العلم هو أداة العبور نحو مستقبل أفضل، ولكن هذا هو الوقت المناسب لننقش سطورًا عن المهمشين من طلاب الثانوية الأزهرية الذين لا يحصلون على حقوقهم مثل العام، وبالرغم انهم لا يقلون شأنًا عنهم ويجتهدون أكثر في مواصلة أداء الامتحانات والمواد المقررة عليهم ولديهم أحلام وطموح ايضًا ومعاناة مثلهم مثل طلاب الثانوية العامة.
وهنا يتردد نفي ذهني سؤالًا، لماذا لا يهتمون بطلاب الثانوية الأزهرية مثل طلاب الثانوية العامة وتسليط الضوء الكافي عليهم وتوصيل معاناتهم، لماذا يتم تجاهلم هكذا، منذ سنوات وأنا أتابع جيدًا لهذه القضية ولا أجد أي اهتمام إعلامي بطلاب الشهادة الأزهرية مثل طلاب الشهادة الثانوية العامة.
ونكرر أيضَا لماذا لا يقدم الإعلام الدعم المعنوي لطلاب الثانوية الازهرية مثل طلاب الثانوية العامة، وتسليط الضوء ايضًا على مناهجهم التعليمية ومعاناتهم في دراستهم، نحن نعلم جيدًا ان طالب الثانوية الأزهرية يدرس ما يقارب 18 مادة تعليمية، بكل مشتقاتها،
نتحدث هنا عن جزء بسيط من معاناة الطلاب، ويسعنا الحديث مقبلًا أيضًا عن عدم وجود جامعات وكليات في المحافظات لطلاب الازهرية وتوفرها مثلهم مثل طلاب العام، فبالرغم من ذلك لا يوجد غير جامعة واحدة تشمل جميع التخصصات ومقرها القاهرة فقط، فما دون ذلك كليات واقسام كليات فقط..
نعلم جيدًا أن الأزهر مكانته باقية ومرموقة ونحن لا نشكك في ذلك، ولكن هدفنا هنا هو تسليط الضوء وتوفير سبل الدعم والراحة لهم، وليس تجاهلهم وتهمشهم.
إن كنت من داعمنا في فكرة إلقاء الضوء علي طلاب الثانوية الأزهرية إترك لنا تعليقك وكيف مواجهة ذلك.
