في السابعة من العمر، شاء القدر أن تكتب أسواء لحظات في الحياة أمام عينه، حيث رصاصات الغدر القاتلة التي أنهت حياة والده في غرفته، ليسرع الطفل ليطمئن على أبها وفجأة يصطدم بالمشهد المأساوي الذي سيظل معلقا في ذاكرته طوال العمر.
بابا اتضرب طلقة في رأسه.. والدم غرق الأوضة”.. تلك الكلمات نطق بها الطفل الذي لم يكمل السنوات الـ7، أثناء مثوله، أمام رجال المباحث، لمعاينة ومناظرة جريمة قتل شاب امام زوجته وأبنائه، فى شقته بمنطقة الوراق.
يستكمل الطفل قائلا: “الباب خبط الصبح.. فتحت الباب.. لقيت رجلون.. بسالوا عن بابا.. قالوا ليا.. بابا فين.. قلت ليهم نايم.. وجت امي واخوي.. وبعدين دخلوا الاوضة عليه وهو نايم.. وسمعنا صوت رصاص.. وبعدين جرينا لقيت بابا مقتول والدم غرق الاوضة”.
ما جاء على لسان الطفل، أكدته زوجة المجنى عليه، وبدأت القوات تحت قيادة اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، والمقدم هانى مندور رئيس مباحث قسم شرطة الوراق.. فى فحص كاميرات المراقبة، من مسرح الجريمة، ومناقشة شهود العيان.
وتلقى اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إخطارًا من اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث بالواقعة، وشكل فريقًا من البحث الجنائي لفحص ملابسات الحادث، والقبض على منفذي الجريمة.
وانتقل المقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق، إلى مكان الحادث، على رأس قوة أمنية أشرف عليها اللواء مدحت فارس نائب مدير المباحث، وبحسب المعلومات الأولية، تبين وجود تعاملات تجارية تربط المجني عليه بالمتهمين، وتمكنت الشرطة، من تحديدهم، وجار ضبطهم للتحقيق في ملابسات ارتكابهم للجريمة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى انتقلت إلى اجراء معاينة ومناظرة، وقررت تشريح جثة المجنى عليه، لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.