قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، صرف مكافآة مقطوعة قدرها 500 جنيه للعاملين بالمناطق الأزهرية والإدارات التعليمية والمعاهد الأزهرية التابعة لها من المدرسين والإداريين والعمال والوعاظ والمنتدبين بدواوين المناطق الدائمين والمؤقتين كافة.
قدم مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي التهنئة للشعب المصري بمناسبة شهر رمضان المبارك وللقيادة السياسية وجموع الشعب بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.
كما قدم المجلس الشكر للأطباء وأطقم التمريض على مستوى الجمهورية وللعاملين بمستشفيات جامعة الأزهر تقديرا لجهودهم في مواجهة فيروس كورونا معربا عن تقديره لمن بادروا بالتبرع لصندوق تحيا مصر لدعم العمالة المؤقتة.
أكد الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف يُشجِّع، ويساند، بل ويدعم الفنَّ الهادف، الذي يحمل رسالة يريد من خلالها الارتقاءَ بالمجتمع، وتغيير الواقع السيئ إلى واقعٍ أفضل، موضحًا أن الفن إذا فَقَدَ رسالته يصبح فنًا مبتذلًا وضارًا ومدمِّرًا، مشددًا على أن الفن يؤثِّر على سلوك الشباب وأخلاقهم بطريقة سلبية بنسبة كبيرة جدًا.
وأوضح شيخ الأزهر أنه كان هناك دور حاسم وتاريخي للأزهر الشريف خلال الأزمات والشدائد؛ حيث جمع في رحابه المثقفين والمفكرين ورؤساء الأحزاب، ووضع الوثائق الضامنة للحريات والمؤسِّسة للمواطنة بوصفها مُرتكَزاً لشكل الدولة، مبينًا أن الأزهر انتفض للدفاع عن حرية الإبداع بمختلف مجالاته العلمية والأدبية والفنية؛ فكانت وثيقتُه الثالثة التي حملت عنوان: «وثيقة النظام الأساسي للدولة»، وتضمَّنت تأصيلًا للحريات الأربع.
وأشار شيخ الأزهر في تصريحات له أن الفن قديمًا كانت له رسالة، وكان المشاهد يخرج في نهاية العمل الدرامي بدرس يستفيد منه في حياته، ولكن هذه المعاني فُقِدت الآن، مشيرًا إلى أن هذا ليس تعميمًا على جميع الأعمال الفنية في وقتنا المعاصر؛ فلا شكَّ أن هناك أعمالاً قيِّمة تجمع بين الإبداع والرسالة، لكن نجد الأعمال السلبية هي الأكثر تأثيرًا على الشباب.
وطالب شيخ الأزهر بضرورة أن يعود الفنُّ لرسالته الهادفة فهذا يَنْبُعُ من إدراك أهميَّة هذه الرِّسالة، ومدى تأثيرها في المجتمع، وقد أثبتت بعض الأعمال الفنية التي تُعْرَضُ مؤخرًا أنه يمكن أن تكون الرسالةُ قويَّةً؛ فتَعْرِض للشباب جزءاً من تاريخهم وحاضرهم، وتُقدِّم لهم نماذج القدوة الصَّالحة من أبطال هذا الوطن ورموزه الحقيقيين، وشهدائه الذين ضحّوا من أجله، بعد عُقودٍ احتفت فيها الأعمال الفنية بالنَّماذج الفاسدة؛ من الأشقياء، والبلطجية، واللصوص، وأصحاب تجارب الثَّراء المُحرَّم، والمتحرِّشين ومنتهكي الأعراض، في إطارٍ من العنف اللَّفْظي والبَدَنيِّ المَقِيت.
وأشار المجلس – وفقا لبيان المركز الإعلامي للجامعة – إلى أن الجامعة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة أزمة كورونا منها تفعيل العيادات الإلكترونية بمستشفيات الجامعة وتخصيص المستشفى التخصصي للحجر الصحي بجانب بعض مباني مدن الجامعة، وإنتاج كمامات عن طريق مستشفى الحسين وكلية الإقتصاد المنزلي ووحدة التايكو إضافة لتركيب بوابة تعقيم بمستشفى الحسين للحفاظ على صحة وسلامة العاملين والمواطنين المترددين عليها.