تتجه أنظار الجماهير العربية مساء الثلاثاء نحو العاصمة القطرية الدوحة، حيث يستعد منتخبا سوريا وجنوب السودان لخوض مواجهة حاسمة في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العرب 2025، وهي المباراة التي تمثل آخر محطات الملحق قبل الوصول إلى مرحلة المجموعات.
وتأتي هذه المواجهة وسط ترقّب كبير من الجماهير، خاصة أن المنتخبين يطمحان في الظهور بالنسخة المرتقبة من البطولة العربية التي تستضيفها قطر بين 1 و18 ديسمبر المقبل بمشاركة 16 منتخبًا.
ويستضيف استاد حمد الكبير المباراة المنتظرة، وهو أحد الملاعب التي اعتادت استقبال مواجهات عربية وقارية مهمة خلال السنوات الأخيرة.
ويدخل المنتخب السوري المواجهة بطموحات مرتفعة أملاً في ضمان بطاقة التأهل، والعودة مجددًا إلى الظهور العربي الرسمي بعد سنوات من الغياب عن منصات المنافسات القارية.
ويعوّل المنتخب على مجموعة من اللاعبين الشباب والمحترفين الذين يشكلون مزيجًا يسعى الجهاز الفني لاستغلاله بأفضل صورة ممكنة خلال اللقاء.
أما منتخب جنوب السودان، فيعتبر وصوله إلى هذه المرحلة إنجازًا بحد ذاته، لكنه يدخل المباراة بهدف تحقيق المفاجأة وخطف بطاقة العبور إلى النهائيات.
واستعد المنتخب للمباراة من خلال معسكر تدريبي قصير أعقبه عدد من المواجهات الودية في محاولة لرفع النسق البدني والجاهزية الفنية. ويأمل الجهاز الفني في تقديم أداء قوي ومباغتة المنتخب السوري خلال الدقائق الأولى من المباراة.
وتقام المباراة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، وتنطلق صافرة البداية في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق ومكة المكرمة، والثامنة مساءً بتوقيت أبوظبي، في توقيت يسمح بمتابعة جماهيرية واسعة داخل الوطن العربي.
وتتزامن المواجهة مع اهتمام إعلامي متزايد بملف التصفيات المؤهلة للبطولة، كونها تشهد مشاركة منتخبات تبحث عن تثبيت حضورها على الساحة العربية.
ويعد هذا اللقاء بمثابة اختبار حاسم للمنتخب السوري، إذ يضع الجهاز الفني آماله على قدرات لاعبيه في إنهاء المباراة مبكرًا وتجنب الدخول في حسابات معقدة. كما يترقب الجمهور السوري عودة “نسور قاسيون” للمنافسات العربية بشكل أقوى، خاصة مع وجود رغبة كبيرة في استعادة مكانة المنتخب على مستوى البطولات الإقليمية.
وفي المقابل، يسعى منتخب جنوب السودان إلى إثبات تطوره خلال السنوات الأخيرة، واستخدام هذا اللقاء كفرصة لإظهار قدراته أمام منتخب أكثر خبرة على الساحة العربية.
ومن المتوقع أن يعتمد الفريق على الهجمات المرتدة والتنظيم الدفاعي في محاولة لاستغلال أي ثغرة قد تمنحه هدف التأهل.
ومع اقتراب صافرة البداية، تتزايد التوقعات بمباراة مثيرة، خصوصًا أنها لا تحتمل القسمة على اثنين، حيث سيتأهل الفائز مباشرة إلى دور المجموعات، فيما ينتهي مشوار الخاسر عند هذه المحطة.
