توب ستوريرياضة

حرب حدودية بين أفغانستان وباكستان بعد ضربات جوية متبادلة (فيديو)

شهدت المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان اليوم السبت، اشتباكات ضارية بين قوات طالبان الأفغانية والجيش الباكستاني، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين الجارتين، على خلفية اتهامات متبادلة بشن ضربات جوية وانتهاك السيادة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين في طالبان وباكستان تأكيدهم وقوع معارك عنيفة في ولايات كونار، ننغرهار، بكتيا، خوست، وهلمند المتاخمة للحدود، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة.

وأفادت مصادر في طالبان بأن المواجهات اندلعت “رداً على ضربات جوية باكستانية استهدفت مناطق داخل الأراضي الأفغانية”، فيما أعلنت وزارة الدفاع في كابول أن تلك الهجمات تمثل “انتهاكاً صارخاً لسيادة أفغانستان”.

من جانبها، نفت إسلام آباد مسؤوليتها عن أي عمليات هجومية داخل الأراضي الأفغانية، متهمة حكومة طالبان بـ”إيواء عناصر من حركة طالبان باكستان”، التي تبنت سلسلة هجمات دامية خلال الأيام الأخيرة ضد قوات الأمن الباكستانية.

وأكد مسؤول أمني في ولاية خيبر بختونخوا أن “قوات طالبان بدأت بإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة قبل أن تستخدم المدفعية الثقيلة”، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني “أسقط ثلاث طائرات مسيّرة يشتبه في حملها متفجرات”.

وأعلن المسؤول ذاته أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة دون تسجيل ضحايا حتى الآن”، في وقتٍ تشهد فيه المناطق الحدودية تصعيداً متكرراً منذ تولي طالبان السلطة في كابول عام 2021 بعد انسحاب القوات الأجنبية.

في المقابل، تبنّت حركة طالبان الباكستانية هجمات جديدة وقعت أمس الجمعة في عدة مناطق شمال غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً بينهم 20 عنصراً أمنياً وثلاثة مدنيين، بينهم سبعة شرطيين سقطوا في تفجير انتحاري استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة في إقليم خيبر بختونخوا.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية، محمد حسين، لوكالة فرانس برس، إن “سبعة من رجال الشرطة استُشهدوا وأُصيب 13 آخرون بجروح، بينما تم القضاء على ستة من المهاجمين”.

وتشهد باكستان منذ عام 2021 تصاعداً كبيراً في هجمات المتمردين، حيث تُحمّل إسلام آباد حكومة طالبان الأفغانية المسؤولية عن هذا التدهور الأمني، فيما تتهم الأخيرة باكستان بدعم جماعات إرهابية بينها تنظيم داعش.

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى مواجهة مفتوحة بين الدولتين الجارتين، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة في تخفيف حدة التوتر المستمر منذ شهور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى