استطاع خلال فترة قياسية من ظهوره على المسرح لفت أنظار الجميع ولم تكن الصعاب التي واجهها عقبةً في طريقه بل كانت حافزاً له واستطاع أن يملأ صدره بأوسمة التكريم والجوائز العديدة التي حصل عليها.
بداية ولد حسن حسني في 19 يونيو عام 1931 في حي القلعة في القاهرة، مصر والده كان يعمل مقاولاً للمباني ووالدته توفيت وهو في السادسة من عمره وانتقل وعائلته إلى حي الحلمية الجديدة ودرس في مدرسة الرضوانية وحصل على الشهادة التوجيهية في عام 1956. تزوج الفنان من السيدة ماجدة حميدة، ولديه ولد وبنت، ولكن توفيت ابنته بعد صراع مع السرطان.
قضى 59 سنة من عمره فى مجال التمثيل، حيث اشتهر بخفة الدم التى جعتله بطلا لمعظم أفلام الشباب فى السنوات العشرة الأخيرة. حياتى التمثيلية بدأ حياته المهنية منذ ستينات القرن الماضي بعد أن لفت أنظار أساتذته ولِجان التقييم الخاصة بمسابقات التمثيل في المدرسة بعد مشاركته في بعض المسرحيات، تأكّد حينها حسن حسني أنّ التمثيل هو مهنته المستقبلية وأصبح عضواً في فرقة “المسرح العسكري” وقدم بعض العروض التي حققت صدىً طيباً، وبعد حلّ المسرح العسكري بدأ رحلة البحث عن فرص لإظهار موهبته أكثر امام الجماهير .
شارك خلال تواجده في المدرسة في العديد من المسرحيات ومن خلال إبداعه فيها قرر أن يكون التمثيل هو الشي الوحيد الذي سيشغله وقرر خوض تجربته في هذا المجال. القابه لقبه الكاتب موسى صبرى بـ”القشاش”، لكثرة الأعمال التى يقدمها وقدرته على تأدية أى دور يستند إليه، ولقبه خيرى بشارة بـ”المنشار”، إشارة للكم الكبير من الأعمال التى يقدمها. إنجازاته بعد حل المسرح العسكري في عام 1967 انتقل حسن حسني إلى مسرح الحكيم الذي شهد بشكل أساسي خطواته الأولى إلى عالم النجومية حيث شارك من خلاله في عدد من المسرحيات منها “عرابي” مع المخرج نبيل الألفي ومسرحية “المركب اللي تودي” من إخراج نور الدمرداش كما قدم مع المخرج سمير العصفوري مسرحية “كلام فارغ” والتي حققت رقماً قياسياً في تلك الفترة واستمرّ عرضها 6 شهور على المسارح وبعد نجاحه الكبير في هذه المسرحية انتقل إلى المسرح القومي وبعدها إلى المسرح الحديث، وانضمّ بعدها إلى فرقة تحية كاريوكا والتي عمل معها قرابة 9 سنوات قدم من خلالها العديد من المسرحيات منها “روبابيكا” ومسرحية “صاحب العمارة”.
وبعد أن فتحت استوديوهات دبي وعجمان أبوابها للممثلين المصريين ومنهم حسن حسني ابتعد حسن عن المسرح قليلاً وعاد إليه في أول الثمانينات ولكن بقيت أعماله الرئيسية في الأفلام المسلسلات والتي كان من أهمها المسلسل الإذاعي “سلام لحضرة الناظر” الذي كان من إخراج عصمت حمدي وقد شاركه البطولة فريد شوقي وهالة فاخر ومسلسل “سليمان الحلبي” عام 1976 من تأليف محفوظ عبد الرحمن وشاركه البطولة يوسف شعبان وأحمد مرعي كما شارك في العام نفسه في مسلسل “النمس” بدور شوكت من إخراج صفوت غطاس وبطولة عماد حمدي وراوية أباظة ومحمد صبحي وفي عام 1978 شارك في مسلسل “كيف تخسر مليون جنيه” إلى جانب عادل إمام وجمال إسماعيل وحلّ ضيفاً في العام نفسه في المسلسل الإذاعي “كفر نعمت” كما شارك بدور البحتري في مسلسل “في مهب الريح” في عام 1979 من بطولة حمدي أحمد ونادية عزت كما شارك حسن حسني في العام نفسه في أربع مسلسلات أخرى وهي “أبنائي الأعزاء … شكراً” حيث أدى دور فتحي سكرتير الشركة ومسلسل “مفتش المباحث” الذي كان من إخراج عبد الله الشيخ ومحمود بكري والمسلسل الكوميدي “ضيوف مزعجين جداً” الذي كان انتاجه مشتركاً ما بين مصر والأردن وكان آخرها مسلسل “نفوس معذبة جداً” الذي كان انتاج مشترك ما بين الكويت ومصر.
تابع حسن حسني أعماله التي تألقت أكثر وأكثر في الثمانينات ومن أهمها مسلسل “الصفقة” عام 1980 الذي كان من بطولة رشدي أباظة وصفاء أبو سعود وفي عام 1981 أدى دور عبد السلام رئيس التحرير في مسلسل “سباق الثعالب” وفي العام الذي تلاه أدى دور الجنرال مينو في المسلسل التاريخي “الأزهر شريف منارة الإسلام” كما حلّ ضيفاً في العام نفسه في مسلسل “قلب من ذهب” وفي عام 1984 أدى دور نعيم في مسلسل “جواري بلا قيود” من تأليف منى نور الدين وبطولة كمال الشناوي وبوسي وفي عام 1986 أدى دور هريدي في مسلسل “سنوات الضحك والدموع” من بطولة دلال عبد العزيز وعبد الرحمن أبو زهرة وتأليف عاصم توفيق كما حلّ في نفس العام ضيفاً في مسلسل “غوابش” وفي عام 1987 شارك في مسلسل “الحب في حقيبة دبلوماسية” إلى جانب سوسن بدر وشيرين وفي عام 1989 أدى دور عبده مشتاق في مسلسل “ناس وناس” في جزئه الأول وشارك في العام نفسه في عدة أعمال أخرى منها مسلسل “رجال في المصيدة” ومسلسل “أبيض وأسود” ومسلسل “دعوة للحياة”. وشهدت فترة التسعينات أعمالٍ لحسن حسني لم تقل أهمية عمّا سبقها حيث كان أول مسلسل له فيها “ساعة لكل الناس” عام 1990 إلى جانب محمود الجندي وجليلة محمود كما أدى دور يوسف في مسلسل “مذكرات زوج” في العام نفسه وفي عام 1991 شارك في مسلسل “تحت ظلال السيوف” من تأليف عبد السلام أمين كما شارك في العام نفسه في عدة أعمال منها مسلسل “النوّة” ومسلسل “العودة” وفي عام 1992 أدى دور شريف الكاشف في مسلسل “بوابة الحلواني” في جزئه الأول كما شارك في العام نفسه بعدة مسلسلات أخرى منها “وكان لقاء” ومسلسل “المال والبنون ج1” ومسلسل “وداعاً قرطبة”. وفي عام 1993 أدى دور رشاد في مسلسل الدراما “أمهات في بيت الحب” من بطولة رجاء الجداوي وصفاء الطوخي كما أدى دور شديد باشا في مسلسل “دموع صاحبة الجلالة” إلى جانب عبلة كامل ومحمد كامل.
وفاة الفنان حسن حسنى عن عمر 89 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة
بعد 59 سنه تمثيل.. تعرف على عدد أعمال الفنان الكبير حسن حسني