أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» إدراج عدد من العناصر التراثية العربية ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025، في خطوة تعكس اعترافًا دوليًا بالهوية الثقافية العربية، وتدعم حماية الممارسات الاجتماعية والفنية والحرفية، وضمان نقلها إلى الأجيال المقبلة.
وضمّت القائمة الكشري المصري بوصفه أكثر من مجرد طبق شعبي، إذ يمثل جزءًا من الحياة اليومية وروح المشاركة الاجتماعية، ويجسّد تنوع المطبخ المصري وتأثره بثقافات متعددة عبر التاريخ، فضلًا عن كونه وجبة متكاملة في متناول مختلف الفئات.
كما شملت القائمة شجرة الزيتون “المهراس” في الأردن، باعتبارها رمزًا زراعيًا وثقافيًا متجذرًا في تاريخ البلاد، ومصدر رزق لآلاف العائلات، حيث يسهم إدراجها في حماية الممارسات الزراعية التقليدية المرتبطة بزراعة الزيتون وإنتاج زيته، وتعزيز العلاقة بين المجتمع والهوية الريفية.
ومن العناصر المدرجة أيضًا الكحل العربي، بمشاركة تسع دول عربية، كتراث يجمع بين الجمال والمعرفة التقليدية، ويعكس طقوسًا اجتماعية متوارثة، إضافة إلى البشت العربي الذي يمثل رمزًا للهيبة والمكانة الاجتماعية، ويبرز مهارات التطريز والحِرف اليدوية في عدد من الدول العربية.
وشملت الإضافات الدان الحضرمي في اليمن، وهو فن شعبي يجمع بين الشعر والموسيقى والرقص في جلسات جماعية، ويؤدي دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الموسيقي وتعزيز التواصل الاجتماعي.
إلى جانب العناصر العربية، ضمت القائمة عناصر ثقافية من دول أخرى، ما يعكس تنوع التراث الإنساني عالميًا، ويؤكد دور اليونسكو في حماية الموروث الثقافي وتشجيع السياحة الثقافية وتمكين المجتمعات المحلية.
وقد لقي الإعلان تفاعلًا واسعًا من الجمهور العربي، الذي اعتبر إدراج هذه العناصر اعترافًا دوليًا بعمق الثقافة العربية، ودعا إلى توسيع القائمة مستقبلًا لتشمل رموزًا تراثية أخرى تعكس ثراء المنطقة وتنوعها الحضاري.
