نفى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، وقف استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين، ضمن البروتوكول العلاجي المستخدم لعلاج مرضى فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في استخدامه ضمن البروتوكول العلاجي الذي يتم وضعه من خلال اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، قائلًا إن النتائج مشجعة من حيث الأمان والفعالية.
من جانبها قال الدكتورة جيهان العسال أستاذ الأمراض الصدرية وعضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا، إن اللجنة مازالت تحلل نتائج استخدام عقار هيدروكسي كلوركين علي المرضي، ولكن النتائج الأولية كانت أن العقار يعالج الحالات البسيطة الي متوسطة فقط، ولا يعالج نهائيا الحالات الخطيرة أو الحرجة، لافتة الي أن العلاج كان له مفعول جيد علي الحالات التي تم استخدامه عليها في مصر.
وأضافت العسال، أن اللجنة قررت استمرار العمل بعلاج هيدروكسي كلوروكين لعلاج كورونا، مع الالتزام بالتحذيرات الخاصة باستخدامه، والتي أقرتها اللجنة منذ استخدامه لأول مرة، ومن أهمها: “عدم استخدامه لمرضى القلب، والكبد، والمرضى الذين يعانون من أنيميا الفول، وبعض الأمراض العضلية”.
وأكدت العسال، أن اللجنة عقب وقف التجارب السريرية على الهيدروكسي كلوركين من قبل منظمة الصحة العالمية، اجتمعت لدراسة إمكانية تغيير هذا العلاج واستبداله بآخر، ولكن قبل اتخاذ قرار بتغيير العلاج، درست اللجنة فعالية استخدامه على المرضى في مصر، والآثار الجانية التي سببها العلاج، وحالات الشفاء منه، وذكرت أن اللجنة وجدت أن الدواء لم يسبب آثارا جانبية على المرضى، وأن استخدامه بالشكل الموجود في البروتوكول جاءت نتيجته جيدة.
وتابعت: “من الجيد أن نطلع على الدراسات في الخارج، ونتابع ما يحدث في الدول من ناحية العلاج، ولكن في الوقت نفسه، لابد وأن يكون لنا رأينا في هذا الأمر، فليس من الجيد الانسياق وراء استخدامات دول بعينها لعلاج أو وقفه، لأنه طالما أن استخدام هذا الدواء بجرعات ومحاذير معينة جاء بنتائج جيدة، فليس من الطبيعي تغييره بناء على آراء دول أخرى”.
وأوضحت أن اللجنة درست نتائج علاج “هيدروكسي كلوروكين ” على جميع المصابين الذين تم علاجهم به، ومتابعة حالتهم الصحية في الوقت الحالي، قائلة إن متابعة اللجنة للمصابين كشف عن عدم تسبب العلاج في وفاة أي شخص استخدم هذا العلاج، كما حدث في بعض الدول، مؤكدة أن وقف العلاج قرار اتخذته بعض الدول، بينما هناك العديد من الدول المستمرة على علاج المصابين بهذا العلاج، حيث إن قرار وقف استخدامه ليس عليه إجماع من جميع الدول.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد أنهت ترخيص استخدام الطوارئ لهيدروكسي كلوروكوين، وهو عقار مضاد للملاريا، لعلاج الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا.
وقالت إدارة الغذاء والدواء، إنها راجعت دراسات ووجدت أن العقار من غير المرجح أن يؤدي إلى تأثير مقاوم للفيروس وأن العلاج باستخدام هذا العقار لم يساعد في تخفيف أثر الفيروس.